وقال ترمب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "تحدثت مع رئيس الوزراء مودي، وأكد لي أنه لن يتعامل مع النفط الروسي"، مضيفاً أن الهند "ستواصل دفع رسوم جمركية باهظة" إذا واصلت شراء النفط من موسكو.
ورداً على سؤال حول تأكيد الهند أنها ليست على علم بأي محادثة بين مودي وترمب، قال الرئيس الأمريكي: "لكن إذا أرادوا قول ذلك، فسيستمرون في دفع رسوم جمركية باهظة، وهم لا يريدون فعل ذلك".
وجاءت تصريحات ترمب بعد أن نفت الحكومة الهندية علمها بأي محادثة بين الزعيمين، إذ قالت وزارة الخارجية في نيودلهي إنها "ليست على علم بأي اتصال هاتفي" مع الرئيس الأمريكي، مشيرة إلى أن "أولوية الهند هي حماية مصالح المستهلك الهندي".
وصرح ترمب الأربعاء الماضي بأن مودي أبلغه بقرار وقف المشتريات النفطية من موسكو، في حين قال مسؤول في البيت الأبيض الخميس إن الهند خفّضت وارداتها من النفط الروسي إلى النصف، وهو ما نفته مصادر هندية، مؤكدة أن "أي انخفاض فوري لم يحدث".
ويُعد ملف النفط الروسي من أبرز نقاط الخلاف في المحادثات التجارية بين واشنطن ونيودلهي، إذ فرضت إدارة ترمب رسوماً جمركية بنسبة 50% على بعض السلع الهندية، قالت إنها جاءت رداً على استمرار الهند في شراء الخام الروسي.
وتؤكد واشنطن أن عائدات النفط الروسي تسهم في تمويل الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا منذ عام 2022، فيما أصبحت الهند، منذ فرض العقوبات الغربية على روسيا، أكبر مستورد للنفط الروسي المنقول بحراً بأسعار مخفضة.