واحتُجز مراقب مدينة نيويورك براد لاندر و10 من أعضاء مجلس الولاية التشريعي داخل مبنى “26 فيدرال بلازا” بعد منعهم من دخول الطابق العاشر لتفقد الزنازين هناك، حيث أكد منظمو الاحتجاج أن مجموعة حضرت بهدف "ضمان الامتثال" لقرار محكمة صدر أمس الخميس يُلزِم إدارة الهجرة والجمارك تحسين ظروف الاحتجاز.
وقاد جوماني وليامز المدافع العام للمدينة مجموعة أخرى من عشرات المحتجين المناهضين لإدارة الهجرة الذين أغلقوا مدخل مرأب المبنى وجلسوا على الرصيف حاملين لافتات مردّدين هتافات تقول: "قلها بصوت عالٍ، قلها بوضوح، المهاجرون مرحَّب بهم هنا".
وذكر المنظمون أن شرطة المدينة والمسؤولين الاتحاديين اعتقلوا أكثر من 75 شخصاً في المجمل، في أحدث مواجهة بين السلطات الاتحادية والسياسيين الديمقراطيين المعارضين لسياسات الهجرة التي يطبّقها الرئيس دونالد ترمب.
وفي يونيو/حزيران احتُجز لاندر في المبنى ذاته حيث تدير الحكومة أيضاً محكمة للهجرة، وذلك في أثناء مرافقته رجلاً سعت إدارة الهجرة لاعتقاله.
وأشار أمر المحكمة المؤلَّف من 84 صفحة، إلى شكاوى بشأن ظروف غير صحية وتكدُّس، إذ يُحشَر ما يصل إلى 90 محتجَزاً في غرفة مساحتها 20 متراً مربعاً ويُجبَرون على النوم على أرضيات خرسانية، إن وجدوا مكاناً للاستلقاء فيه.
ويعاني المحتجزون، إضافة إلى ذلك، عدم القدرة على الاستحمام، ويفتقرون إلى مستلزمات النظافة الأساسية كالصابون وفرشاة الأسنان والملابس النظيفة وورق الحمام، بحسب أمر المحكمة.