وقالت ألبانيز، في تصريحات صحفية أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل الثلاثاء، إن استمرار الاتحاد الأوروبي في عدم تعليق اتفاقية التجارة مع إسرائيل "أمر خطير للغاية"، مشيرة إلى أن ألمانيا وإيطاليا تعارضان هذا الإجراء.
وأضافت أن استمرار تجارة السلاح والتعاون البحثي مع إسرائيل عبر برنامج "هورايزون" يكشف أن المشكلة ليست في "قصور الجهود الأوروبية"، بل في "إسهام الاتحاد الأوروبي نفسه في الدمار".
وعن حل الدولتين، قالت ألبانيز إن النقاش السياسي حوله "غير ذي جدوى حالياً"، موضحة أن الأولوية ينبغي أن تكون لوقف "الموت المستمر" في غزة والضفة الغربية، حيث يشهد الفلسطينيون "تطهيراً عرقياً بعنف غير مسبوق منذ ثمانين عاماً"، وفق تعبيرها.
وانتقدت ألبانيز الأوضاع الإنسانية في غزة، وقالت إن 80% من السكان المتبقين، أي نحو 1.9 مليون شخص، "غارقون في المياه ولا يملكون مأوى"، متسائلة عن جدوى "تدمير كل شيء لإشباع رغبة إسرائيل في الانتقام". وأضافت: "أشعر بالخجل من أوروبا التي تتصرف بجشع وتريد الجلوس إلى طاولة المفاوضات مثل النسر، عليهم أن يخجلوا".
وأشارت المقررة الأممية إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن غزة "غير متوافقة مع القانون الدولي"، وذلك بعد اعتماد مجلس الأمن مساء الاثنين القرار رقم 2803 الذي رحّب بخطة ترمب المكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب.
وارتكب المستوطنون الإسرائيليون 7 آلاف و154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينياً وتهجير 33 تجمعاً سكانياً، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بينما أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معاً إلى استشهاد ما لا يقل عن 1076 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و760، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 آخرين، حتى الثلاثاء، حسب معطيات رسمية.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
وفي إجابتها عن سؤال ما إذا كانت العقوبات الأمريكية أثرت في حياتها، قالت ألبانيز: "ليس بقدر العذاب الذي يلحقونه بالفلسطينيين، لكن الأمر يؤثر أكثر من أي شيء يمكنكم تخيله".
وفي التاسع من يوليو/تموز الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إدراج ألبانيز على قائمة العقوبات لجهودها لدفع المحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي اليوم التالي، أدانت لجنة الإجراءات الخاصة التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشدة، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على ألبانيز.
















.png?width=512&format=webp&quality=80)
