وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل شاباً خلال اقتحام مدينة البيرة”، مضيفة أنّ "مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال وسط المدينة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، من دون أن يبلغ عن إصابات".
وشمالي الضفة، ذكرت "وفا" أن مواجهات اندلعت مع اقتحام جيش الاحتلال بلدة بيت فوريك شرقي نابلس.
ولفتت إلى أن "قوات الاحتلال اقتحمت بيت فوريك، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام، ما أدى لاندلاع مواجهات، من دون أن يبلغ عن إصابات".
كما نصب جيش الاحتلال الإسرائيلي بوابتين حديديتين جديدتين غرب مدينة سلفيت، وفق "وفا".
وأوضحت أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت بوابتين حديديتين جديدتين قرب مدخل بلدة دير بلوط غربي سلفيت، واحدة باتجاه قرية رافات، والأخرى باتجاه قرية اللبن الغربية، ضمن سياسة تشديد الحصار على الضفة وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى مناطق معزولة، وتقييد حركة المواطنين وفرض عقوبات جماعية عليهم".
اعتداءات المستوطنين
في السياق، أصيب عدد من الفلسطينيين برضوض، الاثنين، جراء اعتداء نفذه مستوطنون بحماية جيش الاحتلال في بلدة سعير شمال شرقي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تخلله ضرب بالهراوات وإحراق منزل ومركبتين.
وقال شهود عيان، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منطقة "واد سعير" وهاجمت منازل فلسطينية، قبل أن يشعلوا النار في منزل ومركبتين بشكل معتمد.
وأضاف الشهود أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على الأهالي بالهراوات والحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من النساء ورجال كبار في السن برضوض، من دون توافر حصيلة دقيقة.
وأوضحوا أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف والإطفاء من الوصول إلى المنطقة، ما فاقم الأضرار ومنع تقديم العلاج للمصابين.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 2350 اعتداء إسرائيلياً، بينها 1584 اعتداء نفذه جيش الاحتلال، و766 اعتداء للمستوطنين.
اقتحام المسجد الأقصى
وفي القدس، اقتحم 198 مستوطناً إسرائيلياً، المسجد الأقصى، بينما دخل المسجد 974 سائحاً، وفق بيان رسمي.
وقالت محافظة القدس الفلسطينية: "اقتحم المسجد الأقصى في فترة الاقتحامات الصباحية والمسائية، التي فرضها الاحتلال كأمر واقع، لهذا اليوم 198 مستعمراً"، مضيفة: "بلغت أعداد السيّاح الذين دخلوا إلى المسجد الأقصى 974".
يشار إلى أن 10 آلاف و822 مستوطناً إسرائيلياً كانوا قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
دعوة لوقف "إرهاب المستوطنين"
إلى ذلك، دعت الحكومة الفلسطينية، إلى تحرك دولي لوقف إرهاب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، محذرة في الوقت ذاته من شركات "مشبوهة" تدير عمليات تهجير في قطاع غزة.
وحذّر مجلس الوزراء الفلسطيني في بيان من خطورة "مليشيات المستوطنين المنظمة التي تُرهب القرى والبلدات الفلسطينية، وترتكب جرائم ممنهجة بحق المدنيين".
وقال، إن الجرائم تشمل "الاعتداءات الجسدية والحرق واقتلاع الأشجار وترويع الأهالي، من دون أي رادع أو مساءلة من الحكومة الإسرائيلية التي توفر لهم الغطاء والدعم اللازمين للتوسع، في انتهاك صريح لأحكام القانون الدولي".
كما حذّر مجلس الوزراء أبناء قطاع غزة من "شركات "مشبوهة" تدير عمليات تهجير تحت مسميات إنسانية، مستغلة الظروف القاسية التي يمرّ بها أهلنا في القطاع، ما عرّض العديد منهم لمخاطر حقيقية".
وشدّد على أن الحكومة الفلسطينية هي "الجهة الوحيدة المخوّلة بالتنسيق لسفر المواطنين، بما يضمن أمنهم ويحفظ حقوقهم".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، صعّدت إسرائيل من إجراءاتها في القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1074 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 آخرين، خلال عامي حرب الإبادة في غزة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة، التي استمرت لعامين، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار، دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح.
















.png?width=512&format=webp&quality=80)
