وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال موجة التصعيد الإسرائيلي مساء اليوم، 25 شهيداً وأكثر من 77 مصاباً، بينهم حالات خطيرة"، ولم تذكر الوزارة مزيداً من التفاصيل حول أماكن الاستهداف، أو هوية الضحايا.
لكنّ متحدث الدفاع المدني محمود بصل، قال في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بشن سلسلة غارات منذ عصر اليوم، استهدفت عدة مناطق في القطاع.
وأوضح متحدث الدفاع المدني أن الغارات بدأت بإطلاق قذائف من الدبابات على منزل لعائلة بلبل، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الشاب مؤمن بلبل (22 عاماً).
وفي الحي نفسه، استهدفت غارة جوية إسرائيلية تجمعاً لمدنيين، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين، وفق بصل.
وفي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، قال متحدث الدفاع المدني، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مبنى تابع لوزارة الأوقاف في غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلة.
وفي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كشف بصل عن أن 3 فلسطينيين استُشهدوا وأُصيب آخرون، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين "داخل نادي الوكالة" غربي المدينة.
تزامن ذلك مع قصف نفَّذته مسيَّرات "كواد كابتر" عبر إلقاء قنابل على فلسطينيين في محيط المستشفى الأهلي العربي وسط مدينة غزة، وفق بصل، الذي طالب المجتمع الدولي بالتدخل.
واستهدفت جميع الغارات السابقة مناطق انسحب منها جيش الاحتلال غرب "الخط الأصفر"، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته حماس مع إسرائيل ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويفصل "الخط الأصفر"، وفق الاتفاق، بين مناطق انتشار جيش الاحتلال التي تُقدر بأكثر من 50% من مساحة القطاع شرقاً، والمناطق التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك فيها غرباً.
من جهتها، أقرت إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وشن غارات على "مناطق سيطرة حماس"، بزعم إطلاق نار استهدف قواتها في رفح جنوبي القطاع.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو شن غارة على منطقة المواصي، غرب مدينة خان يونس، عقب ما قالت إنه إطلاق نار من قنّاصة فلسطينيين تجاه قوة إسرائيلية في رفح "دون إصابات".
في سياق متصل، ذكر موقع "واللا" العبري، أن الطيران الإسرائيلي قصف مبنى في مدينة غزة، ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الغارة استهدفت "قيادياً بارزاً في الجناح العسكري لحركة حماس"، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وتحدثت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلاً عن مصدر أمني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "هاجم قائد كتيبة الزيتون، وقائد المنظومة البحرية في حماس في مدينة غزة"، وأضافت أن "الهجوم جاء بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة".
من جهتها، نقلت القناة 12 الخاصة عن مصدر أمني أيضاً قوله: "نُقدّر بدرجة احتمال عالية أن أهداف الهجوم في غزة قد جرت تصفيتهم".
وتشير بيانات حكومية وفصائلية وحقوقية سابقة إلى أن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتضمن الخروقات الإسرائيلية، وفق البيانات، قصفاً وإطلاق نار صوب مدنيين خلال وجودهم في مناطق تقع غرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، فيما تُقرّ إسرائيل بإطلاق النار عليهم بدعوى تجاوزهم الخط.
وضمن خروقاتها، قتلت إسرائيل 280 فلسطينياً وأصابت 672 آخرين منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق بيان صادر الأربعاء عن وزارة الصحة في غزة.
بدأت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلَّفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدَّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
















.png?width=512&format=webp&quality=80)
