وتأتي الحملة عقب مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة خطرة، في عملية دهس وطعن عند مفترق "غوش عتصيون" جنوب الضفة، نفذها فلسطينيان من البلدة قُتلا برصاص قوات الاحتلال على الفور.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء، أن الشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد عمران الأطرش من الخليل ووليد صبارنة من بيت أمّر عقب إطلاق النار عليهما قرب بيت لحم.
وأفاد شهود عيان اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة فجراً، وداهموا عشرات المنازل، بينها منزل عائلة صبارنة، وعبثوا بمحتوياتها، قبل الشروع في حملة اعتقالات واسعة. وأوضحوا أن الجيش حوّل الملعب البلدي إلى مركز توقيف وتحقيق ميداني، بينما أظهرت مقاطع فيديو جنوداً يقتادون فلسطينيين مقيدين.
وأشار الشهود إلى أن الجيش نفذ أيضاً سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات أخرى بالضفة الغربية خلال الساعات الماضية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعداً غير مسبوق بهجمات المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 1076 وإصابة نحو 10 آلاف و700، واعتقال أكثر من 20 ألفاً و500، خلال عامي حرب الإبادة في غزة.
وبدأت الإبادة الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتوقفت بعد عامين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
















.png?width=512&format=webp&quality=80)
