وتأتي هذه الإضرابات بدعوة من تحالف واسع من النقابات العمالية الكبرى، التي أعربت عن غضبها من سياسات التقشف التي تبنتها الحكومة المستقيلة مؤخراً، حيث أعلنت النقابات أنها ستصعد من احتجاجاتها في الأيام القادمة.
وقدّرت السلطات الفرنسية عدد المشاركين في احتجاحات الخميس بين 700 ألف و800 ألف شخص، في حين توقعت وزارة الداخلية حدوث أعمال تخريب إلى جانب التظاهرات السلمية، بحسب القائم بأعمال الوزير برونو ريتايو.
على حين نُشر نحو 80 ألف فرد من قوات الأمن في مختلف أنحاء البلاد، في إطار الاستعدادات الأمنية.
وتشهد الحياة العامة في فرنسا اضطرابات ملحوظة، إذ يشارك عدد كبير من المعلمين في الإضراب، بينما أُغلق العديد من الصيدليات، كما أُلغي بعض الرحلات الإقليمية وبين المدن للقطارات.
وفي باريس، تسببت الإضرابات في تعطيل واسع بوسائل النقل العام، بينما بقيت حركة الملاحة الجوية في المطارات تسير بشكل شبه طبيعي، مع تسجيل اضطرابات محدودة في السفر لمسافات طويلة.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء غداة استقالة حكومة فرنسوا بايرو، بعد تصويت البرلمان لصالح إسقاطها.
وصوّت البرلمان الفرنسي لصالح إسقاط حكومة بايرو بسبب خططها لكبح جماح الدين العام المتضخم، وذلك بعد 9 أشهر من توليها مهامها، لتصبح أول حكومة منذ عام 1958 تفشل بالحصول على الثقة في تصويت طلبته بنفسها.