وتركزت الهجمات في محافظات الجنوب والنبطية وجبل لبنان، وشملت الضاحية الجنوبية لبيروت، وطالت أجهزة اتصال لا سلكية من نوع AR-924 وأجهزة "ووكي توكي".
وأظهرت البيانات الرسمية أن التفجيرات تسببت في إصابات بالغة شملت اليدين والخاصرة والعينين، مع تسجيل أعلى نسبة للضحايا بين من هم دون 18 عاماً.
وغداة الواقعة نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين مطلعين أن إسرائيل أخفت متفجرات داخل دفعة من أجهزة اتصال (بيجر) تايوانية جرى استيرادها إلى لبنان، مشيرة إلى أن حزب الله طلب من شركة "غولد أبولو" أكثر من 3 آلاف جهاز، وزُرعت مادة متفجرة صغيرة الحجم بجانب بطارية كل جهاز قبل وصولها إلى لبنان.
من جانب آخر، نقلت شبكة "CNN" الأمريكية حينها عن مصادر أن العملية كانت مشتركة بين الموساد وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأجهزة المتضررة كانت جزءاً من شحنة جديدة تسلمها حزب الله مؤخراً.
وأوضح تقرير لشركة "لوبك إنترناشونال الأمنية" أن الانفجار نجم عن برمجيات رفعت حرارة البطاريات أو عن شحنة فُجرت من بُعد، فيما اعتبرت واشنطن بوست أن الحادث يمثل أوسع عملية استبدال شحنة محملة بالمتفجرات بأجهزة اتصال مستوردة.
وفي ذاك الوقت، قال حزب الله إن التحقيقات مستمرة حول خروقات الأجهزة المستخدمة في العملية، مشيراً إلى أن التفجيرات كشفت ثغرات في عملية شراء وتأمين أجهزة الاتصال، وأن الحزب يعمل على تعزيز الإجراءات الفنية والأمنية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً.
ووصفت منظمات حقوقية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، العملية بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني" و"جريمة حرب" بسبب استهداف المدنيين بشكل عشوائي.