وشدد خامنئي في خطاب متلفز على أنّ "إيران لن تستسلم للضغوط الغربية في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم"، مجدداً موقف بلاده الرسمي القائم منذ فترة طويلة، أنها لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تنوي إنتاجها.
وتابع قائلاً: "الجانب الأمريكي يقول: عليكم ألّا تخصّبوا على الإطلاق، لكننا لم ولن نستسلم للضغوط في قضية تخصيب اليورانيوم، وفي أي قضية أخرى أيضاً لم ولن نستسلم للضغوط".
ولفت إلى أنّ "عديداً من الدول المتقدمة في العالم تدير محطات الطاقة باليورانيوم، ونحن ندير معظمها بالنزين والغاز، وهو ما له تكلفة عالية وتلوث على البيئة والهواء"، مستدركاً: "لكن الكهرباء التي يجري الحصول عليها من اليورانيوم المخصب والمحطات النووية هي كهرباء خالية من التلوث، وتكلفتها أقل بكثير، وعمرها أطول بكثير، ولها عديد من المزايا الأخرى".
وذكر أن الشعب الإيراني أثبت خلال حرب الأيام الاثني عشر مع إسرائيل تماسكه، “ولم يستطع العدوّ منذ الأيام الأولى للحرب أن يحقق غايته في ضرب وحدة الشعب"، مبيناً أن "الهدف كان استهداف النظام وشلّه، وإثارة الفتن وتأجيج الشارع، وتشكيل عصابات".
وأردف قائلاً: "الشعب الإيراني هو العنصر الأكثر تأثيراً، ولم يتأثر إطلاقاً بما أراده العدوّ، ولقد خرجت المظاهرات وامتلأت الشوارع، لكنها كانت مناهضة للعدوّ، لا للنظام الإسلامي".
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، وردّت عليه طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفاً لإطلاق النار.
وأمس الاثنين، طالب أكثر من 70 نائباً في مجلس الشورى الإيراني سلطات بلادهم بإنتاج وحيازة أسلحة نووية، وجاء ذلك في رسالة وقّعها النواب وبعثوا بها إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، وإلى رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، بحسب ما ذكرته وكالة فارس للأنباء.
وأوضحت الرسالة أنّ فتوى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي تحريم بالأسلحة النووية عام 2010 صدرت آنذاك بشأن استخدام تلك الأسلحة، وأضافت أن تصنيع وحيازة الأسلحة النووية بهدف الردع أمر مختلف عن استخدامها، داعية لإعادة النظر في العقيدة الدفاعية للبلاد.
وعقب الهجوم الإسرائيلي على القسم القنصلي بسفارة إيران في دمشق في أبريل/نيسان 2024، تعالت أصوات ساسة إيرانيين تنادي بتغيير فتوى خامنئي وتؤكد ضرورة تصنيع سلاح نووي.
وتعالت هذه المطالب عقب اغتيال إسرائيل قيادات رفيعة وعلماء وتدمير منشآت نووية خلال حربها التي أطلقتها ضد إيران في 13 يونيو/حزيران واستمرت 12 يوماً، فيما ردّت طهران باستهداف مقرات عسكرية إسرائيلية بصواريخ بالستية ومسيّرات.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، فيما تقول طهران إنّ برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.