وأوضح كوستا، في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، أنه التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نيويورك على هامش "مؤتمر حل الدولتين" الذي نظمته الأمم المتحدة بدعم من فرنسا والسعودية، واصفاً اللقاء بالمثمر.
وأضاف كوستا: "تركيا شريك مهم في دعم أوكرانيا من خلال انضمامها إلى جهود تحالف الراغبين، وسنواصل العمل معاً من أجل سلام عادل ودائم".
ويُعد "تحالف الراغبين" تشكيلاً دولياً أُعلن بعد قمة لندن في مارس/آذار الماضي، بمشاركة قادة أوروبيين وممثلين عن منظمات دولية، لمناقشة سبل تعزيز السلام في أوكرانيا.
وفي براغ، قال نائب وزير الخارجية التشيكي جان ماريان، الثلاثاء، إن تركيا "حليف لا غنى عنه" في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأكد خلال لقائه صحفيين أجانب أن بلاده على اتصال وثيق مع أنقرة التي تلعب "دوراً كبيراً" في أمن البحر الأسود.
وأشار ماريان إلى أن تركيا أدت دوراً محورياً باستضافة عدة جولات من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول خلال مايو/أيار ويونيو/حزيران ويوليو/تموز 2025، والتي أسفرت عن اتفاقيات لتبادل آلاف الأسرى من الجانبين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، وتربط إنهاءه بتخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه الأخيرة وتعتبره تدخلاً في شؤونها.
وفي سياق موازٍ، شدد ماريان على دعم بلاده القوي لحل الدولتين في القضية الفلسطينية، واصفاً إسرائيل بأنها "شريك تاريخي بعيد المدى".
وكان "مؤتمر حل الدولتين" في نيويورك شهد، الاثنين، اعتراف فرنسا ومالطا ولوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وموناكو بدولة فلسطين، ليصل عدد الدول المعترف بها إلى 159 من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة.
وقوبلت الخطوة بترحيب فلسطيني وامتعاض إسرائيلي، إذ وصفها مسؤولون في تل أبيب بـ"تسونامي سياسي"، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن "دولة فلسطين لن تقوم"، بينما دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى "الضم الفوري" للضفة الغربية المحتلة.