وأكد تومي بيجوت، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن هذه الإجراءات تهدف إلى "زيادة الضغط" على المؤسسة الدينية الإيرانية، متهماً إياها بالسماح لمسؤوليها بشراء البضائع الفاخرة في الخارج فيما يعاني الإيرانيون من الفقر وتدهور البنية التحتية ونقص المياه والكهرباء.
وأوضح بيجوت أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمر بحصر تنقل الوفد الإيراني بين الفندق ومقر الأمم المتحدة، مقتصراً على الأعمال الرسمية. وأضاف أن القيود الجديدة تأتي بعد أن كان يُسمح لأعضاء الوفد بالتنقل بين مقر الأمم المتحدة والبعثة الإيرانية ومقر إقامة السفير الإيراني ومطار جون كنيدي الدولي.
وأشار بيجوت إلى أن "أمن الأمريكيين يبقى على رأس الأولويات"، مشدداً على أن واشنطن لن تسمح لطهران باستغلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز ما وصفه بـ"البرنامج الإرهابي" أو الاستفادة من امتيازات لا يتمتع بها الشعب الإيراني.
وينعقد اجتماع قادة العالم في نيويورك سنوياً في سبتمبر/أيلول لإلقاء خطابات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ دورتها الثمانين غداً الثلاثاء. ولم تعلّق وزارة الخارجية الإيرانية بعد على القيود التي فرضتها واشنطن.
وتشكل الأوضاع الاقتصادية التحدي الأكبر للسلطات الإيرانية التي تخشى تجدد الاحتجاجات الشعبية بسبب العقوبات وسوء الإدارة وفساد الدولة.
وعلى الرغم من المواقف المتصلبة في العلن، فإن طهران تفضل الدبلوماسية لحل خلافها مع الغرب حول برنامجها النووي، فيما تتهمها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران.