الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
ترمب يزعم أن الاعتراف بدولة فلسطين "مكافأة" لحماس.. ويدعو إلى ضغط أوروبي على روسيا
زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، "أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون مكافأة كبيرة جداً لحركة حماس"، داعياً إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة أحياء وأمواتاً.
ترمب يزعم أن الاعتراف بدولة فلسطين "مكافأة" لحماس.. ويدعو إلى ضغط أوروبي على روسيا
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمام الأمم المتحدة / AP
منذ 3 ساعات

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال جلسات الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.

وأضاف ترمب: "على من يدعمون السلام أن يتحدوا في المطالبة بإطلاق سراح الرهائن"، وأردف قائلاً: "يسعى بعض أعضاء هذه الهيئة (الأمم المتحدة) إلى الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد، كأنهم يشجعون على استمرار الصراع. ستكون المكافآت كبيرة جداً لحماس على هذه الفظائع الرهيبة"، على حد تعبيره.

وقال ترمب، إنه يعمل من أجل إحلال السلام في غزة، محملاً حركة حماس “عدم التوصل إلى اتفاق سلام أو تسليم الرهائن المتبقين”، وفق تعبيره.

ومنذ الأحد، اعترف 11 بلداً بدولة فلسطين، وهي: بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ولوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو وسان مارينو، ليرتفع بذلك عدد المعترفين إلى 159 من أصل 193 دولة عضواً بالأمم المتحدة، وفق وكالة "وفا" الرسمية، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988، إقامة الدولة.​​​​​​​

والخميس الماضي، استخدمت الولايات المتحدة سلطة النقض ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون قيود.

وجاء طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن بعد شروع جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ خطة عسكرية تهدف إلى توسيع الاحتلال في قطاع غزة وجعله دائماً.

وتأتي الاعترافات الجديدة بدولة فلسطين بالتزامن مع إبادة جماعية بقطاع غزة ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت 65 ألفاً و382 شهيداً و166 ألفاً و985 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.

وفي قضايا دولية أخرى، أشاد ترمب بعمليات الجيش الأمريكي التي استهدفت قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم خلال الحرب بين إيران وإسرائيل، وقال: "أكبر راعٍ للإرهاب في العالم يجب ألا يُسمح له أبداً بامتلاك أسلحة نووية".

في سياق آخر، هدّد ترمب روسيا برسوم جمركية في حالة عدم انتهاء حرب أوكرانيا، بينما كثف الضغط على شركائه الأوروبيين، وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إنه إذا لم توافق موسكو على اتفاق سلام، فستفرض واشنطن "حزمة قوية للغاية من الرسوم الجمركية، الأمر الذي من شأنه أن يوقف سفك الدماء".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "لكن كي تكون هذه الرسوم مؤثرة، سيتعين على الدول الأوروبية، وجميعكم مجتمعون هنا الآن، أن تنضموا إلينا في تبني الإجراءات ذاتها بالضبط"، ودعا الدول الأوروبية إلى "وقف جميع مشتريات الطاقة من روسيا على الفور".

وفي شأن آخر، اتّهم ترمب الأمم المتحدة بـ"تمويل هجوم" على الغرب من خلال دعم الهجرة غير النظامية، مشيراً إلى أن الهيئة الدولية دعمت عمليات الهجرة غير القانونية إلى الولايات المتحدة.

وقال ترمب، إن "الأمم المتحدة تموّل هجوماً على الدول الغربية وعلى حدودها"، مشيراً إلى دعم نقدي قدّمته المنظمة إلى مهاجرين معوزين، وصرّح أن "الأمم المتحدة تدعم أشخاصاً يأتون بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة".

وفي السياق ذاته، اعتبر ترمب أن الدول الأوروبية "في طريقها الى الجحيم" بسبب الهجرة غير النظامية، وقال: "حان الوقت لإنهاء الاختبار الفاشل للحدود المفتوحة".

وأضاف ترمب: "بلدانكم في طريقها إلى الجحيم"، موجهاً انتقادات الى رئيس بلدية لندن صادق خان، وهو أول مسلم يتولى رئاسة البلدية في عاصمة غربية كبرى.

وحول تدمير القوّات الأمريكية ثلاثة زوارق فنزويلية قيل إنها تستخدم لتهريب المخدّرات، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص، قال ترمب: "إلى كلّ مجرم إرهابي يهرّب مخدّرات سامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يرجى منك أخذ الحذر بأننا سنمحوك عن الوجود".

وفي جانب آخر، وصف ترمب التغيّر المناخي بـ"أكبر عملية احتيال على الإطلاق"، مشيراً إلى أن مفهوم بصمة الكربون هو "خدعة"، وقال إن "التغيّر المناخي هو في رأيي أكبر عملية احتيال على الإطلاق دبّرت في العالم"، مشيراً إلى أن "بصمة الكربون خدعة ابتدعها أشخاص لهم نيات شريرة وهم يسعون إلى دمار كامل".

وعن جهود الولايات المتحدة بشأن الأسلحة البيولوجية، تعهد الرئيس الأمريكي بأن تقود إدارته جهداً دولياً لإنفاذ اتفاق يتعلق بالأسلحة البيولوجية من خلال الريادة في نظام تحقق باستخدام الذكاء الصناعي.

وقال ترمب: "إنني أدعو كل دولة للانضمام إلينا في إنهاء تطوير الأسلحة البيولوجية بشكل نهائي".

وبدأت في مدينة نيويورك الأمريكية، الثلاثاء، أعمال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة عشرات من زعماء العالم.

وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل، قبل أن تُختتم يوم 29 سبتمبر/أيلول الجاري.

وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الإبادة الإسرائيلية في حق الفلسطينيين بقطاع غزة والحرب في أوكرانيا، والاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.

وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار "معاً بشكل أفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".

مصدر:TRT ARABI
اكتشف
أردوغان: إسرائيل تهدد السلام الإقليمي وأناشد زعماء العالم بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين
غوتيريش يجدد دعوته لوقف الحرب في غزة والحفاظ على حل الدولتين من أجل "سلام مستدام" بالشرق الأوسط
"القسام" تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين واستهداف دبابة بعمليتين منفصلتين في غزة
مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وجيش الاحتلال يواصل هجماته على مناطق بالضفة
"مكافحة الإبادة في غزة".. إسبانيا تفرض حظراً شاملاً على تزويد إسرائيل بالأسلحة
مؤتمر "حل الدولتين".. أصوات دولية تشدّد على وقف انتهاكات إسرائيل وتسريع جهود إقامة دولة فلسطين
الاحتلال يواصل استهداف مدنيي غزة.. وأونروا تعلّق عمل مركزها الصحي الوحيد في القطاع
من حي الزيتون إلى حي النصر.. تعرّف محاور التوغل الإسرائيلي في مدينة غزة
مَن يعترف بدولة فلسطين ومَن لا يعترف؟ ولماذا يهم ذلك؟
الرئيس الكرواتي: الاعتراف بفلسطين حق للشعب وليس منّة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل قائد سرية خلال معارك شمال غزة
قادة دوليون يطالبون بعضوية كاملة لفلسطين ووقف فوري لحرب الإبادة على غزة
رئيس الوزراء الإسباني من نيويورك: آن الأوان لانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة مثل باقي دول العالم
25 دولة غربية تطالب إسرائيل بإعادة فتح الممر الطبي بين غزة والضفة
أردوغان: حماس حركة مقاومة وما يحدث في غزة إبادة إسرائيلية مكتملة الأركان
ليرتفع العدد إلى 160.. ست دول جديدة تعلن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين