وشدد سانشيز على ضرورة الإسراع في استكمال إجراءات انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة، لتكون على قدم المساواة مع باقي الدول الأعضاء. كما طالب بوقف فوري للحرب الدائرة في قطاع غزة، واصفاً ما يحدث بـ"الهمجية"، ومؤكداً الحاجة إلى خطوات عاجلة لجعل السلام ممكناً.
ويُعد رئيس الوزراء الإسباني من أبرز الأصوات الأوروبية المنتقدة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد كرر مراراً مواقفه الرافضة لسلوك الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.
وتأتي دعوة سانشيز في سياق اعتراف بلاده، إلى جانب كل من إيرلندا والنرويج، بدولة فلسطين في مايو/أيار 2024، ما جعل إسبانيا من أكثر الدول الأوروبية انتقاداً لإسرائيل.
وفي السياق نفسه، شهدت العاصمة مدريد يوم الأحد احتجاجات ضخمة مؤيدة للفلسطينيين شارك فيها نحو 100 ألف شخص، ما أدى إلى إلغاء المرحلة النهائية من طواف إسبانيا للدراجات الهوائية.
وأعرب سانشيز عن "إعجابه العميق" بالمحتجين، كما اقترح استبعاد إسرائيل من المسابقات الرياضية الدولية طالما استمرت العمليات العسكرية في غزة.
وفي 12 سبتمبر/أيلول، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً تاريخياً تبنت فيه بأغلبية ساحقة (142 صوتاً) "إعلان نيويورك" المؤيد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت في 19 سبتمبر/أيلول، قراراً لصالح مشاركة الرئيس محمود عباس بكلمة مسجلة عبر تقنية "الفيديو"، أمام الاجتماع السنوي لقادة العالم في نيويورك.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 65 ألفاً و344 شهيداً و166 ألفاً و795 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.