وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، لوكالة الأناضول، إن 443 متطرفاً إسرائيلياً اقتحموا المسجد الأقصى بالفترتين الصباحية وما بعد صلاة الظهر.
وجرت الاقتحامات بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلية من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وتخللها أداء طقوس تلمودية وصلوات ورقصات خاصة في الناحية الشرقية للمسجد، وفق شهود عيان.
وبدأ الإسرائيليون أمس الاثنين الاحتفال برأس السنة العبرية الذي يختتم غداً الأربعاء، إذ اقتحم أمس أكثر من 400 متطرف إسرائيلي المسجد الأقصى، وفق مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية سمحت أحادياً للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى منذ العام 2003، بينما يكثف المتطرفون اقتحاماتهم للمسجد في فترات الأعياد اليهودية.
ويؤكد الفلسطينيون أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن مساع إسرائيلية مكثفة لتهويد القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها عام 1980.
إصابات بالضفة
وفي سياق متصل، أصيب فلسطينيان أحدهما بحالة خطيرة، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة حلحول بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، "إصابتان برصاص الاحتلال وصلتا إلى المستشفى الأهلي من حلحول، إحداهما بحالة خطيرة".
في السياق، قال شهود، إن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة حلحول وأطلقت النار، ما أدى إلى رشقهم بالحجارة من جانب شبان فلسطينيين.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات متفرقة الثلاثاء، في عدة بلدات في الضفة الغربية المحتلة، بينها دورا جنوبي الخليل، وسنجل شمالي رام الله (وسط).
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و382 شهيداً و166 ألفاً و985 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.