وشدّدت اللجنة الأممية على أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرّضا على ارتكاب هذه الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين.
وخلص التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية "أظهرت نية واضحة وثابتة في فرض سيطرة دائمة على قطاع غزة والحفاظ على أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة وداخل إسرائيل"، واعتبر أن تلك الخطوة "تهدف إلى ضمان أغلبية يهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل".
وأكد التقرير أن تل أبيب ارتكبت 4 أعمال إبادة جماعية في غزة، "من المسؤولين وقوات الأمن الإسرائيلية بهدف محدد هو القضاء على الفلسطينيين في غزة".
وتابع: "تُنسب أفعال القادة الإسرائيليين إلى دولة إسرائيل، لذلك تتحمل إسرائيل مسؤولية ارتكاب الإبادة الجماعية، وتقصيرها في منعها، وتقاعسها عن معاقبتها"، وأردف: "علاوة على ذلك، خلص التقرير إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، حرّضوا على الإبادة الجماعية".
وذكر التقرير الأممي أن السلطات الإسرائيلية تدمّر بشكل شامل وممنهج البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وبين أن إسرائيل تعمل باستمرار على توسيع المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسيطرت حتى يوليو/تموز 2025 على 75 بالمئة من قطاع غزة.
وتابع: "السلطات الإسرائيلية من خلال تدميرها المنشآت المدنية ونقلها السكان قسراً، حرمت الفلسطينيين في غزة عمداً من الموارد التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة"، وأردف: "تؤدي هذه الأفعال إلى ظروف معيشية صعبة بشكل متعمد، تهدف إلى القضاء على الفلسطينيين في غزة كلياً أو جزئياً، وهذا يُشكل أساساً للإبادة الجماعية".
وأشار التقرير إلى أن تل أبيب دأبت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 على القيام بأعمال مثل "دعم ممارسات المستوطنين العنيفين" في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بما في ذلك التهجير القسري للفلسطينيين، وتوسيع الوجود المدني اليهودي الإسرائيلي، وضم الضفة الغربية بأسرها.
وأوضح أن ذلك "مؤشر واضح" على عزم إسرائيل عرقلة حق الفلسطينيين في تقرير المصير ومبادرات بناء الدولة، وإبقاء احتلالها لأجل غير مسمى.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفاً و382 شهيداً و166 ألفاً و985 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.
وبموازاة الإبادة في غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.