وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أدريانو أميتشي أن القرار جاء "في أعقاب الأحداث الأخيرة ومن أجل سلامة الرياضيين والفنيين والجمهور"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي رافقت سباق إسبانيا للدراجات ضد الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وتزايدت المخاوف من اضطرابات مماثلة بعد اشتباكات شهدتها مدينة ميلانو خلال إضراب عام دعت إليه النقابات العمالية تنديداً بالعمليات الإسرائيلية في القطاع.
وفي بولونيا، أعلنت مجموعات محلية نيتها تنظيم احتجاجات بالتزامن مع السباق، الذي يُعَدّ من أبرز سباقات الخريف في إيطاليا ويجذب آلاف الطلاب والمناصرين اليساريين.
من جانبه، وصف فريق إسرائيل-بريمير تيك القرار بأنه "مؤسف"، مؤكداً أنه أجرى محادثات مع المنظمين خلال الأيام الماضية، وتمنى نجاح السباق.
ويضم الفريق خمسة متسابقين بريطانيين، بينهم بطل تور دو فرانس أربع مرات كريس فروم، وهو مملوك للملياردير الإسرائيلي-الكندي سيلفان آدامز.
وفي ظل تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، قالت لجنة تحقيق أممية الأسبوع الماضي إن تل أبيب ارتكبت إبادة في غزة، فيما دعت جهات عدة إلى تعليق مشاركتها في المنافسات الرياضية على غرار العقوبات المفروضة سابقاً على روسيا.
وبينما أكد الاتحاد الدولي للدراجات استمراره في الترحيب بالرياضيين الإسرائيليين، ذكرت تقارير أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) قد يعقد تصويتاً طارئاً لبحث تعليق مشاركة إسرائيل في بطولاته.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه إسرائيل دعوى أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي بتهمة الإبادة.
وفي 18 سبتمبر/أيلول الجاري طالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتعليق مشاركة الفرق الرياضية واللاعبين الإسرائيليين في المسابقات الدولية حتى وقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق بيان سابق للاتحاد، "بلغ إجمالي شهداء الحركة الرياضية والكشفية 774 شهيداً، من بينهم 355 شهيداً من لاعبي كرة القدم، و277 شهيداً من الاتحادات الرياضية، و142 شهيداً من الكشافة الفلسطينية، إضافة إلى 119 مفقوداً"، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة في غزة بدعم أمريكي، خلفت 65 ألفاً و926 شهيداً و167 ألفاً و783 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً، بينهم 147 طفلاً.