وقالت الإدارة العسكرية في كييف إن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة في الثانية عشرة من عمرها، وإصابة نحو عشرة آخرين، فيما تحدثت تقارير لاحقة عن أربعة قتلى على الأقل.
وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن العاصمة تتعرض لهجوم "ضخم"، داعياً السكان إلى البقاء في الملاجئ، مشيراً إلى اندلاع حرائق في مستشفى حكومي ومبانٍ سكنية.
وفي زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، أعلنت السلطات إصابة أربعة أشخاص على الأقل جراء الضربات، فيما أظهرت لقطات مصوّرة أضراراً واسعة وحرائق في مبانٍ سكنية.
وقال رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندري يرماك إن "المباني السكنية والبنية التحتية تُستهدف مرة أخرى"، مؤكداً أن "الحرب الروسية حرب ضد المدنيين".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إنّ روسيا أطلقت نحو 500 طائرة مسيّرة وأكثر من 40 صاروخاً في هجوم خلال الليل على أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإلحاق أضرار ببنية تحتية مدنية. وأضاف زيلينسكي على تطبيق تليغرام: "موسكو تريد مواصلة القتال والقتل، ولا تستحق سوى أشد الضغوط من العالم".
وبالتزامن مع الغارات، أعلنت القوات المسلحة البولندية نشر مقاتلات في أجوائها ووضع أنظمة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى، بعد إغلاق المجال الجوي مؤقتاً قرب مدينتَي لوبلين وزيسوف "بسبب نشاط عسكري غير مخطط له". وأوضحت وارسو أن هذه التدابير وقائية لحماية المواطنين، خصوصاً في المناطق القريبة من أوكرانيا.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتهمت عدة دول أوروبية روسيا بانتهاك مجالها الجوي بمسيّرات وطائرات مقاتلة، في ما اعتبره حلف شمال الأطلسي اختباراً لعزيمته، فيما نفت روسيا مسؤوليتها عن هذه التوغلات أو أي مخطط لمهاجمة أي دولة عضو في الحلف.
ويأتي هذا التصعيد فيما حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من "رد حاسم" على أي اعتداء على بلاده، وذلك بعد أيام من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى إسقاط الطائرات الروسية التي تنتهك أجواء حلف شمال الأطلسي.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أن بلاده تسلّمت منظومة دفاع جوي من طراز باتريوت أمريكية الصنع من إسرائيل، دخلت الخدمة قبل نحو شهر.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.