وقال المنظمون في بيان، إن الهجوم وقع في وقت متأخر من ليل الثلاثاء-الأربعاء، إذ "أسقطت عدة طائرات مسيّرة أجساماً غير معروفة"، كما جرى "تشويش الاتصالات"، وسُمع "دويّ انفجارات" من عدد من القوارب.
وأكدت الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان ياسمين أكار، أن خمس سفن على الأقل من الأسطول تعرّضت للهجوم، مشيرة إلى أنه رُصد "ما بين 15 إلى 16 مسيّرة" في الأجواء.
ونشر الأسطول مقطعاً مصوراً عبر صفحته الرسمية، يُظهر انفجاراً قال إنه وقع قرب سفينة "سبيكتر" عند الساعة 01:43 فجر الأربعاء، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار، حسب البيان.
وقالت أكار في رسالة مصوّرة على إنستغرام: "ليست لدينا أسلحة، نحن لا نشكل تهديداً لأحد، نحمل مساعدات إنسانية فقط".
وكان "أسطول الصمود" قد أبحر في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الجاري من مدينة برشلونة الإسبانية، وتعرض لهجومين مشابهين بطائرات مسيرة في أثناء توقفه قبالة السواحل التونسية.
ويتكوّن الأسطول من 51 سفينة، ويضم ناشطين من 45 دولة، بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.
ورغم هذه الجهود، جددت إسرائيل رفضها السماح للأسطول بالوصول إلى غزة، واقترحت على المنظمين التوجه إلى ميناء عسقلان شمال القطاع بدلاً من ذلك. وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت محاولتين مماثلتين في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين.
وخلصت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، في 16 سبتمبر، إلى أن إسرائيل ترتكب "أعمال إبادة جماعية" في غزة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وشددت الحصار، منذ 2 مارس/آذار الماضي، عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده..
وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ أيام، تبحر عشرات السفن، بينها مغاربية، ضمن "أسطول الصمود" بهدف كسر الحصار وإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، لا سيما مستلزمات طبية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 65 ألفاً و382 شهيداً و166 ألفاً و985 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.