فقد دعا الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور إلى أن "يرفرف" العلم الفلسطيني على كل البلديات في 22 سبتمبر/أيلول، مطالباً الرئيس الفرنسي بـ"الموافقة" على هذه المبادرة.
بينما قالت رئيسة بلدية نانت جوانا رولان (اشتراكية) على إكس، إنّ "نانت تدعم هذا القرار من الجمهورية الفرنسية عبر رفع العلم الفلسطيني لهذا اليوم". وكان العلم الفلسطيني يرفرف من قبل فوق مبنى بلديتها في نانت التي تعد إحدى المدن الكبرى غربي فرنسا.
وفي مالاكوف، قررت رئيسة البلدية الشيوعية جاكلين بيلهوم عدم إزالة العلم الفلسطيني "قبل الثلاثاء"، متجاهلة أمراً قضائياً صدر عن محكمة إدارية بناء على استئناف قدمه محافظ المنطقة.
وفي ضاحية سان دوني الباريسية الكبيرة، رُفع العلم الفلسطيني فوق مبنى البلدية خلال احتفال حضره الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه، الذي قال في حديث لقناة "بي اف ام تي في"، "هذه علامة تضامن مع هذا القرار" القاضي بالاعتراف بدولة فلسطينية.
في الأثناء، رفع العلم الفلسطيني على مباني نحو ست بلديات على الأقل تديرها أحزاب يسارية في ضواحي باريس، وفي المجموع، رُفع العلم فوق 21 مبنى بلدياً في فرنسا، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية.
وقالت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو عبر بلوسكاي إنّ "باريس تؤكد التزامها السلام، وهو ما يتطلب أكثر من أي وقت مضى حل الدولتين".
وتأتي هذه التحركات غداة إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، اعترافها بدولة فلسطين.
وبقرار الدول الأربع يرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين إلى 153 من أصل 193 دولة عضواً بالأمم المتحدة، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر إقامتها بالعام 1988.
كما ينتظر صدور إعلانات مشابهة من فرنسا ولوكسمبورغ ومالطا وبلجيكا ودول أخرى، وهو ما تراقبه إسرائيل بقلق وتطلق عليه "التسونامي السياسي"، وتلوح بمعاقبة الفلسطينيين.
يأتي ذلك وسط إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت 65 ألفاً و283 شهيداً، و166 ألفاً و575 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً، حتى مساء الأحد.
وبموازاة الإبادة بغزة تشن إسرائيل عدواناً عسكرياً على الضفة الغربية، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.