وقال المتحدث باسم هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي وائل نوار عبر صفحته بمنصة فيسبوك، إنّ "3 مسيرات تحلّق فوق إحدى السفن المتجهة نحو قطاع غزة"، موضحاً أنّ "ثلاث درونات تطير فوقنا ومنها واحدة اقتربت كثيراً"، بلا تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق الأحد أكد نوار في فيديو نُشر عبر صفحة الأسطول المغاربي بمنصة فيسبوك، من متن سفينة "دير ياسين"، أن "طائرة مسيرة طافت ليلة السبت فوق الأسطول لتفقُّد الأجواء".
وتابع: "بعد مرور قرابة ستة أيام من مغادرتنا ميناء تونس، خرجنا اليوم من المياه (الإقليمية) الإيطالية، من (جزيرة) صقلية تحديداً، باتجاه المياه الدولية قرب اليونان. نحن بخير وعزيمتنا قوية وصلبة، ومتجهون لكسر الحصار على غزة".
وذكر نوار أن "سفينة دير ياسين، أول سفينة في مقدمة الأسطول، وأنهم سيخفضون سرعتهم قليلاً حتى لا تتجاوز الأسطول وحتى يكونوا معاً في نفس الخط وبنفس السرعة"، مبيّناً أن أياماً قليلة تفصلهم عن الوصول إلى غزة.
ولفت إلى أن الإبحار في هذه السفينة الصغيرة التي تحمل على متنها 24 شخصاً بموارد وإمكانيات محدودة في طقس متقلب، لن يحدّ من عزيمة المشاركين في هذا الأسطول، وأن المعنويات مرتفعة رغم كل الظروف الصعبة.
وسبق أن تحدث أسطول الصمود العالمي عن تَعرُّض سفنه وهي في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة يومي 8 و9 سبتمبر الجاري، دون الإعلان عن أضرار مادية أو خسائر بشرية.
ويندرج "أسطول الصمود المغاربي" ضمن "أسطول الصمود العالمي" الذي يضمّ نحو 50 سفينة، بينها 23 مغاربية و22 أجنبية، يشارك على متنها نشطاء من دول من أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها أخرى فجر 1 سبتمبر/أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا تصل إلى سواحل تونس، وبعد أيام توجهت إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.
وتُعَدّ هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ 18 عاماً.
وسبق أن ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي قرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرديّاً نحو قطاع غزة، واستولى عليها ورحّل الناشطين الذين كانوا على متنها.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول مساعدات محدودة جدّاً لا تلبي الحدّ الأدنى من احتياجات المجوَّعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تَعرُّض معظم الشاحنات لسطو عصابات تقول "حكومة غزة" إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة، خلّفت 65 ألفاً و283 شهيداً و166 ألفاً و575 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.