يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحشيداته للاجتياح البري، إذ نقل الأيام الأخيرة آلافاً من جنود المشاة والمدرعات والهندسة إلى مدينة غزة، بهدف تسريع وتيرة اجتياحها ضمن خطة لإعادة احتلال قطاع غزة.
ونقلت قناة "12" العبرية الخاصة، عن مصدرين إسرائيليين وصفتهما بالمطلعين، دون تسميتهما، قولهما إن "دعوة ترمب وُجهت إلى قادة السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا، لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسبل وقف التصعيد".
وأشار المصدران إلى أنّ "الاجتماع سيجري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة"، دون تفاصيل بخصوص جدول أعمال الاجتماع.
ويأتي الاجتماع المفترض تزامنا مع توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الثلاثاء، حيث سيلتقي ترمب في البيت الأبيض، وفق ما أعلن سابقاً، دون تحديد موعد اللقاء.
كما يأتي ذلك فيما تتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بدعم أمريكي، ما خلّف 65 ألفاً و283 شهيداً و166 ألفاً و575 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينياً بينهم 147 طفلاً.
وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينياً، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفاً، حسب معطيات فلسطينية رسمية.
والأحد، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة إلى 152 دولة، من أصل 193 دولة عضواً بالأمم المتحدة.
ومؤخراً، أعلنت 11 دولة، بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الجاري.
ومن أصل 193 دولة عضواً في المنظمة الدولية، باتت 152 دولة تعترف بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988.