وأفادت الوزارة في بيان بأنها سجلت 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة إلى 447 شهيداً من بينهم 147 طفلاً.
ومنذ إعلان (IPC) تصنيف المجاعة في قطاع غزة بتاريخ 22 أغسطس/آب 2025، سُجّلت 162 حالة وفاة بينها 32 طفلاً.
في غضون ذلك قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد 27 فلسطينياً بينهم 4 أطفال في هجمات متفرقة على قطاع غزة، تزامناً مع تفجير منازل بروبوتات مفخخة في الأحياء الشمالية لمدينة غزة، فيما جدّد إنذاره للفلسطينيين بإخلاء المدينة والتوجه إلى جنوب القطاع.
يأتي ذلك مع استمرار حرب الإبادة التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو سنتين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.
شماليّ القطاع
تركزت الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة وأدت إلى استشهاد 14 فلسطينياً على الأقلّ، ففي حي الدرج شرقي المدينة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 8 فلسطينيين وأصاب عشرات، إثر قصف تجمع مدنيين قرب مسجد حمزة، فيما استشهد 5 آخرون في قصف منزل لعائلة الحداد.
أما في حي التفاح شرقي المدينة، فأطلقت طائرات مسيَّرة من نوع "كواد كابتر" نيرانها على منازل قرب مسجد الأيبكي، وقصفت مناطق أخرى شرق غزة، دون تسجيل ضحايا.
وفي حي تل الهوى جنوب غربي المدينة، استُشهدت امرأة فلسطينية وأصيب آخرون باستهداف تجمع مدنيين، وسط أوضاع ميدانية صعبة مع تحركات آليات إسرائيلية شرق دوار الدحدوح تحت غطاء ناري كثيف، بالتزامن مع قصف مدفعي متواصل وعمليات تفجير واسعة لمنازل ومنشآت.
وفي ساعات المساء شَنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ومدفعية على منازل في مخيم الشاطئ وحيي الشيخ رضوان وتل الهوى شمالي وجنوبي مدينة غزة.
أما في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، فنسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية بمحيط أبراج المخابرات، وألقى قنابل إنارة بكثافة، فيما تتواصل عمليات نزوح.
ويُلقي جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر طائرات مسيرة، منشورات تُنذِر الفلسطينيين بمغادرة أحياء مدينة غزة والتوجه نحو جنوبي القطاع.
والثلاثاء قال الجيش إنه شرع في "عملية برية واسعة" بأرجاء مدينة غزة، بمشاركة قوات نظامية واحتياطية من الفرق 98 و162 و36، لكن لم يُلاحَظ وَفق شواهد ميدانية ومصادر محلية توغُّل بري فعليّ إلا مساء الأربعاء الماضي في الأحياء الشمالية للمدينة.
بذلك يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي موجوداً برياً في عدة محاور بمدينة غزة وهي: الشمالي في محيط مفترق "الصاروخ" في تقاطع شارعَي الجلاء والصفطاوي، والشمال الشرقي في المدارس بمحيط منطقة بركة حي الشيخ رضوان، والشمال الغربي بمحيط حي الكرامة، والجنوب الغربي قرب مفترق الدحدوح في "شارع 8" ومحيط الكلية الجامعية، والشرقي في أحياء الشجاعية والتفاح، والجنوب في حيي الزيتون والصبرة.
وفي 8 أغسطس/آب الماضي أقرّت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وسط القطاع
أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد 10 فلسطينيين على الأقل، ففي مخيم البريج ارتفع عدد الشهداء إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً مدنياً قرب عيادة طبية تابعة للأونروا، من 7 فلسطينيين بينهم 4 أطفال، إلى 8، فيما أصيب آخرون.
وفي بلدة المغراقة شمال النصيرات استُشهد فلسطيني إثر قصف تجمع مدنيين، كما نفّذ الجيش عمليات نسف لمبانٍ سكنية من دون تسجيل ضحايا، فيما أطلقت آليات إسرائيلية النار بمحيط جسر وادي غزة. وقرب منطقة وادي غزة استُشهد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جنوبيّ القطاع
أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل، ففي مدينة خان يونس قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين من طالبي المساعدات قرب محور موراج، وأصيب 3 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بمنطقة المواصي غربي خان يونس.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفَت 65 ألفاً و283 شهيداً و166 ألفاً و575 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 440 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.