وقال ماكرون في خطاب ألقاه في أثناء جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك، إن "وقت السلام قد حان"، مؤكداً أنه يظهر من خلال هذه الخطوة "وفاء فرنسا بالتزامها التاريخي" في الشرق الأوسط.
وشدّد الرئيس الفرنسي قائلاً: "اعترافنا بدولة فلسطين يفتح الطريق لخطة السلام وكسر دوامة العنف بالمنطقة".
وأضاف ماكرون: "لذلك، نتحمل مسؤولية تاريخية. يجب أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على إمكان حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن"، وتابع: "البعض سيقول إن الأوان فات وآخرون سيقولون إن الوقت مبكر جداً (ولكن) لم يعد في إمكاننا الانتظار".
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن باريس ستفتح “سفارة في الأراضي الفلسطينية بعد إطلاق سراح الرهائن (الأسرى) والتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة”.
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت، في مدينة نيويورك الأمريكية جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين.
ويأتي استئناف المؤتمر بعد يوم من إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بدولة فلسطين، وسط ترحيب عربي.
وبقرار الدول الخمس يرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين إلى 154 من أصل 193 دولة عضواً بالأمم المتحدة، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر إقامتها بالعام 1988. كما ينتظر صدور إعلانات مشابهة من فرنسا ولوكسمبورغ ومالطا وبلجيكا ودول أخرى، وهو ما تراقبه إسرائيل بقلق وتطلق عليه "التسونامي السياسي"، وتلوح بمعاقبة الفلسطينيين.
وبين 28 و30 يوليو/تموز الماضي، انطلقت في نيويورك جلسة الأعمال الأولى لمؤتمر "حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.